الدولة القوية :لماذا ؟
بقلم د:نورالدين الحاج محمود.
يتفق العارفون في مجال السياسة بأن الدولة القوية التي تتمتع بمؤسسات صلبة بادارة كفاءات مشهود إليهم هي التي بامكانها إن تحقق طموحات شعبها في مجالات عدة ومن ابرزها تحقيق الرفاه و القضاء على الفقر والامراض والاوبئة وتركيز البنية الأساسية المناسبة من أجل مواجهة التحديات و التغلب على المصاعب والانتقال بالانسان من وضع سيئ إلى آخر جيد.
الدولة الناجحة هي التي تبسط سلطان قانونها على الجميع وبدون تمييز ودون اعتبار للمراكز أو الانتماءات الحزبية أو الدينية التي تسببت ولمدة أكثر من عشر سنوات في تهرئة مؤسسات الدولة واضعاف حراكها وافشال مبادراتها والتسبب في أزمات متعددة لعل من اهمها إيصال البلاد إلى مستويات خطيرة من المديونية و المحسوبية و الاسهام في التشجيع على الرشوة وإشاعة الفساد بطرق مختلفة.
الدولة القوية هي التي تكون حاسمة وفاعلة وقاطعة في اتخاذ قراراتها بالاعتماد على القانون العادل والناجز بدون تردد من أجل بسط العدل ونشر الرخاء وإنهاء الفوضى التي دمرت مكونات البلاد وأجهزتها المركزية.
الدولة القوية تناقضها الدولة الرخوة التي هي فريسة الاهواء ومطمع الفاسدين و المارقين من مهربين وإرهابيين استفادوا من الوضع السيئ التي وقعت فيه مفاصل الحكم في البلاد.
ان الدولة القوية هي عنوان أمن مواطنيها ومصدر راحتهم والدعم إليهم من أجل العمل والأبداع و السيطرة على فروع العلوم التي هي في النهاية مفتاح الدخول إلى القرن الحادي و العشرين بما يفرضه من تحديات و ضرورات نجاح أساسية لتحقيق التنمية المطلوبة.